التوجّه المتزايد نحو التميّز في الخدمة لتحقيق التحوّل المنشود في إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط
تشهد منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة تحوّلاً ملحوظاً في منظومة الأعمال التجارية بشكل عام. وبينما تشتهر هذه المنطقة بقطاع الطاقة القوي فيها، باتت تتوجّه معظم القطاعات نحو التركيز أكثر فأكثر على التميّز في الخدمة، باعتبارها من العوامل الرئيسية التي تسهم في تطوّر الأعمال ونموّها. وترتكز معظم الأعمال اليوم في منطقة الشرق الأوسط على نهج عمل يتمحور أولاً حول العميل، ما يسهم تدريجياً في إحداث نقلة نوعية في أساليب العمل وتوفير المزيد من الفرص لمواصلة تحقيق النمو وبلوغ آفاق جديدة.
نستعرض فيما يلي خمس
خطوات تسهم في تحقيق التميّز في الخدمة وتعزيز أثره الإيجابي على الشركات القائمة
في منطقة الشرق الأوسط.
تغيّر التوجّهات والمفاهيم يسهم في التركيز على العميل أولاً كركيزة استراتيجية لتطوّر الأعمال
لطالما عُرفت منطقة الشرق الأوسط على مرّ السنين بتركيزها على مشاريع البنية التحتية الضخمة والصناعات القائمة على الموارد. ومع تغير المعطيات والظروف العالمية وتطور توقعات العملاء، باتت شركات الأعمال في المنطقة تدرك الحاجة إلى إعطاء الأولوية للتميز في الخدمة. وعوضاً عن الاعتماد حصراً على جودة المنتجات أو توفيرها بأسعار تنافسية، تسعى الشركات اليوم بشكل فاعل إلى الوقوف على احتياجات عملائها الفريدة وتلبيتها. ويسهم هذا التحوّل في المفاهيم والممارسات في توجّه الشركات نحو تبنّي مناهج العمل التي تتمحور أولاً حول العميل، الأمر الذي يساعد على تعزيز رضا العملاء وشعورهم بالولاء.
القيم الثقافية التي تسهم في تحقيق التميّز في
الخدمة
تتغنّى منطقة الشرق الأوسط بالتنوّع
الثقافي ويُعتبر حسن الضيافة وخدمة العملاء من القيم الثقافية الراسخة في المجتمعات
المحلية. وقد ساهمت هذه القيم في تمهيد الطريق أمام الشركات للتفوّق في توفير تجارب
استثنائية من حيث الخدمات. وتستطيع الشركات القائمة اليوم في منطقة الشرق الأوسط الاستفادة
من القيم الثقافية الفريدة التي تمتاز بها المنطقة لتوفير بيئة أعمال يشعر العملاء
فيها بالاهتمام والتقدير. وقد أصبح التركيز على الخدمات المصمّمة لتلبية احتياجات
مختلف الأفراد والاهتمام الصادق من العوامل التي تصنع فرقاً حقيقياً وتميّز
الشركات عن نظرائها حول العالم.
الاستثمار في تطوير الموظفين وتدريبهم
تتوجّه الشركات في منطقة الشرق الأوسط نحو الاستثمار بشكل ملحوظ في برامج تطوير الموظفين وتدريبهم، وذلك لتوفير تجارب استثنائية من حيث خدمة العملاء. وانطلاقاً من إدراكها المتزايد لأهمية الموظفين الذين يُعتبرون سفراء علامتها التجارية، تحرص الشركات اليوم على تزويد موظفيها بالمهارات اللازمة والمعرفة الوافية للتواصل مع العملاء بفعالية. وبالطبع، تسهم هذه المبادرات المرتبطة بالبرامج التدريبية، بدءاً من التواصل وحلّ المشاكل وصولاً إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين وامتلاك الوعي الثقافي الكافي، في دعم الموظفين وتمكينهم من تحقيق التميّز في الخدمة عند كلّ فرصة للتواصل مع العميل.
تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية
لطالما اعتادت منطقة الشرق الأوسط على الابتكارات التكنولوجية، حيث تحرص الشركات القائمة في المنطقة على الاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات للارتقاء بخدماتها المقدمة للعملاء. وتتوجّه الشركات اليوم أكثر من أيّ وقت مضى نحو تبسيط عملياتها وتحسين تفاعلاتها مع العملاء، عبر الاستفادة من روبوت الدردشة والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والتشغيل الآلي. ولا تسهم هذه التطورات التكنولوجية في تعزيز كفاءة العمل فحسب، بل تتيح للشركات جمع معلومات مفيدة حول تفضيلات العملاء وسلوكهم وتصميم خدماتها بما يلبي توقعات وتطلعات كلّ عميل.
التعاون وبناء الشراكات المثمرة لتحقيق التميّز في الخدمة
تدرك الشركات القائمة في منطقة الشرق الأوسط أنّ التميّز في الخدمة يحتاج إلى أكثر من مجرّد جهود فردية، لذلك تبذل قصارى جهدها اليوم للتعاون وبناء الشراكات المثمرة للتمكّن من بلوغ آفاق جديدة. وباتت الشركات قادرة على الوصول إلى الموارد المشتركة والمعرفة وأفضل الممارسات، من خلال ضمّ جهودها إلى جهود الشركات وخبراء القطاعات الذين يتشاركون معها الرؤية نفسها. ويتيح لها هذا النهج القائم على التعاون والعمل المشترك الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتبادل الأفكار والعمل معاً لتحقيق المزيد من التميّز في الخدمة على مستوى المنطقة.
الخلاصة
نشهد اليوم انطلاق مرحلة جديدة من النمو والتحوّل، بينما تتوجّه الشركات القائمة في منطقة الشرق الأوسط نحو التركيز على التميّز في الخدمة كإحدى الركائز الاستراتيجية الرئيسية للتقدّم والنمو. وتسعى هذه الشركات، من خلال تبنيّ مناهج العمل المرتكزة على العميل والالتزام بالقيم الثقافية والاستثمار في تطوير الموظفين ومواكبة التطورات التكنولوجية وإعطاء الأولية للعمل المشترك، إلى إحداث تغييرات جذرية وواسعة النطاق في طرق عملها للارتقاء بمعايير خدماتها والاستفادة من الأثر الإيجابي الكبير لرضا العملاء وشعورهم بالولاء. ولا يسهم التوجّه المتزايد نحو التميّز في الخدمة في منطقة الشرق الأوسط في تغيير معالم قطاعات الأعمال الإقليمية فحسب، بل يؤكد أيضاً على الدور القيادي الذي تضطلع به المنطقة على صعيد الابتكار القائم على العميل.
وهنا يأتي دور شركة "ماتريكس 42"
التي تملك ما يلزم من خبرات ومهارات وموارد، لدعم الشركات في تحقيق أهدافها
المرتبطة بإدارة الخدمات والتميّز في الخدمة. وتطمح هذه الشركة من خلال مجموعتها
المتكاملة من حلول إدارة المؤسسات إلى دعم الشركات في تبسيط عملياتها المرتبطة
بخدمة العملاء والارتقاء بتجربتهم وتحقيق التقدّم والنمو.
وتستطيع الشركات، عبر الاستفادة من منصّة الخدمات الشاملة والفعّالة التي توفرها شركة "ماتريكس 42"، تحسين
عملياتها المرتبطة بتقديم الخدمات والتشغيل الآلي لمسارات عملها وتحليل التفاعلات
مع العملاء بشكل فوري. ومن شأن ذلك أن يتيح للشركات تلبية احتياجات العملاء بشكل
استباقي وتقليل مدة الاستجابة وتوفير الخدمات المدروسة بعناية والتي تتوافق مع القيم
الثقافية التي تتغنّى بها منطقة الشرق الأوسط. باختصار، تسهم حلول التكنولوجيا المبتكرة
التي تقدّمها شركة "ماتريكس 42" في تمكين الشركات على مستوى المنطقة
من الارتقاء بمعاييرها المرتبطة بإدارة الخدمات وضمان الكفاءة التشغيلية والتمتّع
بقدرة تنافسية عالية خلال هذه المرحلة الجديدة من التميّز في الخدمة.